مني دماءهم، وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله]. رواه البخاري، وكذا رواه مسلم إلا قوله: إلا بحق الإسلام.
وروى الطبراني عن أنس:
[أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله الخ].
ومن أعظم ما ارتكبوه عند احتلالهم الطائف الفعلة التي فعلوها بأهل تلك البلدة التي اهتز لها العالم الإسلامي من قتلهم المئات من المسلمين وفيهم عدد من علماء الدين كالسيد عبد الله الزواوي مفتي الشافعية بمكة المكرمة، والشيخ عبد الله أبو الخير قاضي مكة، والشيخ سليمان مراد قاضي الطائف، والسيد يوسف الزواوي الذي ناهز الثمانين من العمر والشيخ حسن الشيبي، والشيخ جعفر الشيبي وغيرهم ذبحوهم بعدما أمنوهم عند أبواب بيوتهم.
وقد قيل إنه لم يكن مع المهاجمين أحد من العرفاء والأمراء.
وأما ما فعلوه من النهب، والسلب، وتعذيب كثير من الرجال لإظهار مخبئات الأموال فحدث عنه ولا حرج. ولو أرخى ابن مسعود لهم العنان لعاثوا ببقية القرى والبلدان.
وقد اشتهر عن بعضهم أنهم ينسبون للشرك كل من خالفهم في عاداتهم من استئصال الشارب، وإرخاء اللحى وكل من يستعمل الدخان المعروف بالتتن وكل من يزور قبور الأنبياء، والصالحين، وكل من يبني على قبورهم وبذلك قد خالفوا معتمدهم في منهجهم الشيخ تقي الدين ابن تيمية.
الأوراق البغدادية في الحوادث النجدية ص 2 - 4 طبع مطبعة النجاح بغداد عام 1345 ه.
71 - شاه فضل رسول قادري بدايوني يقول في مقدمة كتابه سيف الجبار المسلول على الأعداء الأبرار.