ملحق البراهين الجلية - السيد مرتضى الرضوي - الصفحة ٣٢
به من لم تدخل بدعة النجدي قلبه، وأما من دخلت قلبه فلا يرجى فلاحه لحديث البخاري: يمرقون من الدين ثم لا يعودون.
الدرر السنية في الرد على الوهابية ص 52 ط استانبول.
69 - الشيخ عيد بن الحاج وصيف بن الحاج محمد عبد الرحمن من علماء الشافعية في الأزهر الشريف. كتب مقدمة لكتاب: (نور اليقين في مبحث التلقين) للعلامة الشيخ مصطفى بن إبراهيم الكريمي السيامي وذكر في المقدمة عن الوهابيين المنكرين للتلقين الوارد عن سيد المرسلين صلى الله عليه وآله فقال:
الوهابيون قوم من أجلاف العرب وحمقاهم، أتباع (محمد بن عبد الوهاب) النجدي المشرقي المبتدع الضال المضل. اتبعوه حينما نشر مبادءه السخيفة فيهم تبعية عمياء، وليس عندهم يومئذ من قوة التفكير الصحيح، ولا من المرونة السياسية، حتى الآن ما يدركون به مرماه السياسي، وغرضه الشيطاني بل كانوا عند بث دعواه كالحيوان يتبع كل ناعق فكانوا بهذه التبعية الصبيانية عند ظنه بهم، ولما أحس منهم ضعف عقليتهم اتخذهم أعوانا على ما يريد، وتحقيق ما يقصده من نشر مذهبه الجديد، مع مخالفته في الحقيقة للشريعة الغراء، والملة الحنيفية السمحاء، إلا أنه من ازدياد لؤمه تسربل بلباس المصلحين، وناداهم ولإغرار أمثالهم باسم الدين بعبارات خلابة، وتمويهات مزيفة، ظاهرها فيه الرحمة، وباطنها من قبله العذاب. فأقبلوا عليه زرافات، ووحدانا مفتونين، مغرورين مؤيدين له، ومعززين وناصرين.
مبدأ هذه الفتنة الشعواء بين المسلمين كان ذلك في القرن الثاني عشر من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم بجهة نجد المشؤمة شرقي المدينة المنورة على ساكنها وأصحابه أفضل الصلاة والسلام.
أنظر: مقدمة كتاب نور اليقين ص 3 ط مصر.
(٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 ... » »»