الوهابية ملحدا قد سولت له نفسه فكان يغلق الحجاج، ويزعج العباد. ويقطع الطرق. فتوجهت العساكر السلطانية في عهد السلطان محمود خان الثاني إلى محمد علي باشا وإلى مصر بقلع، وقمع فجمعهم بحيلة وقتلهم أشد قتلة فقبض [على] ابن السعود وأرسله إلى الآستانة السلطانية فأمر السلطان بقطع عنقه ليكون عبرة للناظرين.
ومن ذلك الزمان زقت جمعهم وشتت شملهم وتفرقوا في البلاد وسموا بأهل الحديث. ولا يليق لهم ما لقبوا به. بل هم أهل البدعة والضلالة وقد أخبر بهذه الفرقة الضالة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقوله:
[يخرج فيكم قوم تلحقون صلاتكم مع صلاتهم وصيامكم مع صيامهم وأعمالكم مع أعمالهم] إلى آخر الحديث رواه الإمام مالك في الموطأ.
هذا نبذ يسير كتبت به في بيان هذه الفرقة الضالة خذلهم تعالى إلى يوم الدين.
سيف الأبرار المسلول على الفجار ص 11 - 12 طبع استانبول عام 1986 م.
73 - عيدان الحاج وصيف بن الحاج محمد بن عبد الرحمن أحد علماء الشافعية بالأزهر الشريف:
يقول في مقدمة لكتاب: نور اليقين في مبحث التلقين:
أما وقد قام الوهابيون النجديون وأشياعهم الجاهلون في زماننا هذا بنشر الفتنة في دين الإسلام في كل مكان وإنكار ما عليه عمل الأئمة الأعلام، فقد وجب علينا بيان أصلهم، والسبب الداعي إلى ابتداعهم كما شرعنا بتوفيق الله في تأليف كتاب للرد عليهم سميناه: بضلالات الوهابيين وجهالة المتوهبين ولا بأس من إيراد نبذة وجيزة بمناسبة إنكارهم للتلقين وورود الرد عليهم من أفاضل العلماء السياميين