مقدمة في أصول الدين - الشيخ وحيد الخراساني - الصفحة ٣١٦
ويكفي في جلالة مقامه ما ورد من طرق العامة بأسناد متعددة، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): اللهم إني أحبه، فأحببه وأحب من يحبه (1).
وكفاه منزلة أنه حبيب الله، وحبيب رسول الله، وأن محبه حبيب الله، فحبه براءة من النار، وجواز دخول الجنة، وإذا كان محبه محبوبا لله تعالى فهو في مقام ومنزلة عند الله دونه كل مقام ومنزلة، لأنه (عليه السلام) بإفنائه حبه في ذات الله وإفنائه رضاه في رضوان الله، صار حبه إكسيرا يقلب الحديد إلى الكبريت الأحمر، فيصير محبه محبوبا لله تعالى.
ولقد خاب من يدعي حبه ومع ذلك يحب عدوه، فكيف يجتمع الضدان؟!
وكفاه منقبة أنه ريحانة رسول الله في عالم الملك (2)، يستشم منه رائحة الملكوت، وأنه هو الذي سماه سيد العالم سيدا، وهذا بيان لإمامته، لأن السيادة

(١) فضائل الصحابة ص ١٩، مسند أحمد بن حنبل ج ٢ ص ٢٤٩ و ٣٣١ و ٥٠٨ و ٥٣٢ و ج ٤ ص ٢٨٤ صحيح البخاري ج ٣ ص ٢٠ و ج ٧ ص ٥٥، صحيح مسلم ج ٧ ص ١٢٩، سنن ابن ماجة ج ١ ص ٥١، سنن الترمذي ج ٥ ص ٣٢٧، المستدرك على الصحيحين ج ٣ ص ١٦٩ وفي التلخيص أيضا و ١٧٨ وفي التلخيص أيضا، البداية والنهاية ج ٨ ص ٣٦، مجمع الزوائد ج ٩ ص ١٧٦، مسند الحميدي ج ٢ ص ٤٥٠، مسند ابن الحميد ص ٢٩٥، الأدب المفرد ص ٢٥٢ - السنن الكبرى للنسائي ج ٥ ص ٤٩، مسند أبى يعلى ج ١١ ص ٢٧٩، صحيح ابن حبان ج ١٥ ص ٤١٧، المعجم الكبير ج ٣ ص ٣٢، نظم درر السمطين ١٩٨، تاريخ بغداد ج ١٢ ص ٩، تاريخ مدينة دمشق ج ١٣ ص ١٧٦ و ١٨٦ و...، تهذيب الكمال ج ٦ ص ٢٢٦ و ٢٢٧، سير أعلام النبلاء ج ٣ ص ٢٥٠، تهذيب التهذيب ج ٢ ص ٢٥٨، ذخائر العقبى ص ١٢١ ومصادر أخرى كثيرة للعامة.
مناقب أمير المؤمنين (عليه السلام) ج ٢ ص ٢٣٧ و ٢٤٤، شرح الأخبار ج ٣ ص ١٠٦، الأمالي للطوسي ص ٢٤٩، مناقب آل أبي طالب ج ٤ ص ٢٥، العمدة ص ٣٩٨ و 403 ومصادر أخرى للخاصة.
(2) راجع صفحة
(٣١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 310 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 ... » »»