مقدمة في أصول الدين - الشيخ وحيد الخراساني - الصفحة ٢٤٤
وقد تظافرت النصوص من الخاصة والعامة أن الدعاء محجوب حتى يصلى على محمد وآله (1)، وفي بعضها كل دعاء محجوب حتى يصلى على محمد وآل محمد (2).
ولفظة كل من أداة العموم، فكل دعاء من كل داع محجوب، والرافع للحجاب هو الصلاة عليه وعلى آله.
فإذا كانت الصلاة خارقة للحجاب فالمصلى عليه لا حجاب بينه وبين ربه، لأنه الواصل إلى مقام القرب الذي أجل من أن يوصف، حيث إن الصلاة عليه بالإضافة إليه صارت مقربا إلى الله، ومفتاح باب إجابة الدعاء.
الثاني: لا ريب أن أفضل ما يتقرب به العباد إلى ربهم بعد المعرفة، هو الصلاة، وهي التي قال إبراهيم (عليه السلام): {رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي} (3)، وقال عيسى (عليه السلام): {وأوصاني بالصلاة} (4)، وأمر الله أشرف عباده بإقامتها، ووعده المقام المحمود بها، وهي عمود الدين، ووصية الأنبياء والأوصياء، ومعراج المؤمن،

(١) الكافي ج ٢ ص ٤٩١، الدعوات ص ٣١، الأمالي للطوسي ص ٦٦٢، كفاية الأثر ص ٣٩، مكارم الأخلاق ص ٢٧٤ ومصادر أخرى للخاصة.
الجامع الصغير ج ١ ص ٦٥٦، كنز العمال ج ٢ ص ٧٨ و ٨٨ و ٢٦٩، فيض القدير ج ٣ ص ٧٢٥، الصواعق المحرقة ص ١٤٨، ينابيع المودة ج ٢ ص ٤٣٤ ومصادر أخرى للعامة.
(٢) الكافي ج ٢ ص ٤٩٣، ثواب الأعمال ص ١٥٥ ثواب الصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله)، روضة الواعظين ص ٣٢٩، مكارم الأخلاق ص ٣١٢، عوالي اللئالي ج ٢ ص ٢٢٣ ومصادر أخرى للخاصة.
مجمع الزوائد ج ١٠ ص ١٦٠، المعجم الأوسط ج ١ ص ٢٢٠، كنز العمال ج ١ ص ٤٩ و ج ٢ ص ٢٦٩، فيض القدير ج ٥ ص ٢٥، البحر الرائق ج ٢ ص ٧٧، الجامع الصغير ج ٢ ص ٢٧٩، سبل الهدى والرشاد ج ١٢ ص ٤٤٩، ينابيع المودة ج ٢ ص ٩٩ و ج ٣ ص ٢٣٢ ومصادر أخرى للعامة.
(٣) سورة إبراهيم: ٤٠.
(٤) سورة مريم: ٣١.
(٢٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 238 239 240 241 243 244 245 246 247 248 249 ... » »»