مقدمة في أصول الدين - الشيخ وحيد الخراساني - الصفحة ٢٣٢
عن عبد الله بن عباس قال: لما اشتد بالنبي (صلى الله عليه وسلم) وجعه، قال: ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده. قال عمر: إن النبي (صلى الله عليه وسلم) غلبه الوجع، وعندنا كتاب الله حسبنا، فاختلفوا وكثر اللغظ. قال: قوموا عني، ولا ينبغي عندي التنازع، فخرج ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وبين كتابه (1).
عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما حضر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال النبي (صلى الله عليه وسلم): هلم أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده، فقال عمر: إن النبي (صلى الله عليه وسلم) قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن، حسبنا كتاب الله... (2).
وبسند آخر عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما حضر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وفي البيت رجال فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): هلموا أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده، فقال بعضهم: إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قد غلبه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله... (3).
وفي صحيح البخاري عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: يوم الخميس، وما يوم الخميس، ثم بكى حتى خضب دمعه الحصباء،

(١) صحيح البخاري، كتاب العلم، باب كتابة العلم ج ١ ص ٣٧.
(٢) صحيح البخاري، باب قول المريض قوموا عني ج ٧ ص ٩، وباب كراهية الخلاف ج ٨ ص ١٦١.
وقد ورد هذا الحديث - بمضمون غلبة الوجع - في مصادرهم الأخرى، منها: مسند أحمد ج ١ ص ٣٢٥ و ٣٢٦، صحيح البخاري ج ٥ ص ١٣٨، صحيح مسلم ج ٥ ص ٧٦، مجمع الزوائد ج ٤ ص ٢١٤ و ج ٩ ص ٣٤، السنن الكبرى للنسائي ج ٣ ص ٤٣٣ إلى ٤٣٥، ج ٤ ص ٣٦٠، صحيح ابن حبان ج ١٤ ص ٥٦٢، المعجم الأوسط ج ٥ ص ٢٨٨، طبقات ابن سعد ج 2 ص 242 و 244 و...، المصنف لعبد الرزاق ج 5 ص 438.
(3) صحيح البخاري، باب مرض النبي (صلى الله عليه وسلم) ج 5 ص 137.
(٢٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 ... » »»