مقدمة في أصول الدين - الشيخ وحيد الخراساني - الصفحة ٢٢٤
جميل (1).
وكان ضحكه تبسما (2)، وكلامه فصلا (3)، ولا يقول في الرضا والغضب إلا الحق (4).
وكان لا يجلس ولا يقوم إلا على ذكر (5).
وإذا جلس إليه أحد لم يقم حتى يقوم الذي جلس إليه (6).
وفي معتبرة جميل بن دراج عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان رسول الله يقسم لحظاته بين أصحابه، فينظر إلى ذا أو ينظر إلى ذا بالسوية، قال: ولم يبسط رسول الله رجليه بين أصحابه قط، وان كان ليصاحفه الرجل فما يترك رسول الله يده من يده حتى يكون هو التارك (7).
وكان في سفر، فأمر أصحابه بذبح شاة، فقال رجل من القوم يا رسول الله علي ذبحها، وقال الآخر علي سلخها، وقال الآخر علي قطعها، وقال آخر علي طبخها، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): علي أن ألقط لكم الحطب، فقالوا يا رسول الله لا تتعبن - بآبائنا وأمهاتنا أنت - نحن نكفيك. قال (صلى الله عليه وآله وسلم): قد علمت أنكم تكفوني، ولكن الله يكره من عبده إذا كان مع أصحابه أن ينفرد من بينهم، فقام (صلى الله عليه وآله وسلم) يلقط الحطب

(١) مكارم الأخلاق ص ١٣.
(٢) مكارم الأخلاق ص ١٣.
(٣) مكارم الأخلاق ص ٢٣.
(٤) مناقب آل أبي طالب ج ١ ص ١٤٧.
(٥) مكارم الأخلاق ص ١٤.
(٦) مكارم الأخلاق ص ١٤.
(٧) الكافي ج ٢ ص ٦٧١.
(٢٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 217 219 221 222 223 224 225 226 227 228 229 ... » »»