مقدمة في أصول الدين - الشيخ وحيد الخراساني - الصفحة ٢٢٣
وورم القدم، فأنزل الله سبحانه: {طه * ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى} (1).
وعن جابر بن عبد الله: ما سئل رسول الله شئ قط، فقال لا (2).
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: كان أجود الناس كفا، وأجرأ الناس صدرا، وأصدق الناس لهجة، وأوفاهم ذمة، وألينهم عريكة، وأكرمهم عشرة، من رآه بديهة هابه، ومن خالطه معرفة أحبه، لم أر قبله ولا بعده مثله (3).
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام): كنا إذا احمر البأس ولقي القوم القوم اتقينا برسول الله، فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه (4).
كان أعداؤه يعرفونه بالأمانة، حتى اشتهر بينهم بالأمين، ويعرفونه بالصدق، إلى أن قال أبو جهل: إنا لا نكذبك، ولكن نكذب بما جئت به، فنزلت:
{فإنهم لا يكذبونك} (5).
كان مجلسه مجلس علم، وحلم، وحياء، ووقار (6).
ولم تكن ركبتاه تتقدمان ركبة جليسه (7). وكان خافض الطرف، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء (8).
وكان كثير السكوت، لا يتكلم في غير حاجة، يعرض عمن تكلم بغير

(١) طه: ١ و ٢. راجع الاحتجاج ج ١ ص ٣٢٦.
(٢) مكارم الأخلاق ص ١٨.
(٣) مكارم الأخلاق ص ١٧.
(٤) مكارم الأخلاق ص ١٨.
(٥) الأنعام: ٣٣.
(6) مكارم الأخلاق ص 14.
(7) مكارم الأخلاق ص 17.
(8) عيون أخبار الرضا (عليه السلام) باب 29 حديث 1 ص 317.
(٢٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 216 217 219 221 222 223 224 225 226 227 228 ... » »»