مفاهيم القرآن (العدل والإمامة) - الشيخ جعفر السبحاني - ج ١٠ - الصفحة ٦١
على أساس صحيح، فتصرف القوى في العمران والزراعة وسائر مجالات المصالح الاقتصادية العامة، كما أن العمل على خلاف هذه السنة، وهو رجوع المجتمع عن الله وعن الطهارة في القلب والعمل، ينتج خلاف ذلك.
وللمجتمع الخيار في التمسك بأهداب أي من السنتين، فالكل قضاء الله وتقديره.
2 - قال سبحانه: * (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون) *. (1) 3 - قال سبحانه: * (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) *. (2) 4 - قال سبحانه: * (ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) *. (3) والتقرير في مورد هذه الآيات الثلاث مثله في الآية السابقة عليها.
5 - وقال سبحانه: * (وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد) *. (4) ترى أن الآية تتكفل ببيان كلا طرفي السنة الإلهية إيجابا وسلبا، وتبين النتيجة المترتبة على كل واحد منهما. والكل قضاؤه وتقديره، والخيار في سلوكهما للمجتمع.
6 - وقال سبحانه: * (ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب) *. (5)

(١) الأعراف: ٩٦.
(٢) الرعد: ١١.
(٣) الأنفال: ٥٣.
(4) إبراهيم: 7 - (5) الطلاق: 2 - 3 -
(٦١)
مفاتيح البحث: الطهارة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 ... » »»