الخراساني (1)، وغيرهم - عطر الله تعالى مراقدهم -.
وذهب الفاضل المحدث القاساني إلى أن المراد منه: الرواية.
قال في أوائل وافيه: قد فهم جماعة من المتأخرين من قوله: " أجمعت العصابة - أو: الأصحاب - على تصحيح ما يصح عن هؤلاء " الحكم بصحة الحديث المنقول عنهم، ونسبته إلى أهل البيت (عليهم السلام) بمجرد صحته عنهم من دون اعتبار العدالة في من يروون عنه حتى لو رووا عن معروف بالفسق أو بالوضع فضلا عما لو أرسلوا الحديث، كان ما نقلوه صحيحا محكوما على نسبته إلى أهل العصمة (عليهم السلام).
وأنت خبير بأن هذه العبارة ليست صريحة في ذلك ولا ظاهرة (2)، فإن ما يصح عنهم إنما هو الرواية لا المروي، بل كما يحتمل ذلك يحتمل كونها كناية عن الإجماع على عدالتهم وصدقهم بخلاف (غيرهم) ممن لم ينقل الإجماع على عدالته (3). انتهى كلامه رفع مقامه.
والفرق بين المعنيين (4) ظاهر، فإن متعلق التصحيح في الأول