مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٤ - الصفحة ٤١٥
الخراساني (1)، وغيرهم - عطر الله تعالى مراقدهم -.
وذهب الفاضل المحدث القاساني إلى أن المراد منه: الرواية.
قال في أوائل وافيه: قد فهم جماعة من المتأخرين من قوله: " أجمعت العصابة - أو: الأصحاب - على تصحيح ما يصح عن هؤلاء " الحكم بصحة الحديث المنقول عنهم، ونسبته إلى أهل البيت (عليهم السلام) بمجرد صحته عنهم من دون اعتبار العدالة في من يروون عنه حتى لو رووا عن معروف بالفسق أو بالوضع فضلا عما لو أرسلوا الحديث، كان ما نقلوه صحيحا محكوما على نسبته إلى أهل العصمة (عليهم السلام).
وأنت خبير بأن هذه العبارة ليست صريحة في ذلك ولا ظاهرة (2)، فإن ما يصح عنهم إنما هو الرواية لا المروي، بل كما يحتمل ذلك يحتمل كونها كناية عن الإجماع على عدالتهم وصدقهم بخلاف (غيرهم) ممن لم ينقل الإجماع على عدالته (3). انتهى كلامه رفع مقامه.
والفرق بين المعنيين (4) ظاهر، فإن متعلق التصحيح في الأول

(1) هو محمد باقر صاحب الذخيرة وشرح الإرشاد.
(2) في المصدر: " ولا ظاهرة فيه ".
(3) الوافي 1 / 27، المقدمة الثانية.
(4) في نسخة " س ": " المقامين ".
(٤١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 410 411 412 413 414 415 416 417 418 419 420 ... » »»
الفهرست