مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٢ - الصفحة ١٩٣
يقول ذلك لعيسى بن عبد الله (1).
لكنه قليل الرواية.
* وكذا ابنه، وهو: محمد بن عيسى الذي هو من أجلة شيوخ قم، ومدحه كل العلماء، ودخل على الرضا (عليه السلام) وسمع منه، وروى عن الجواد (عليه السلام)، والأخبار الدالة على كونه بريئا مما ذكره السيد متعددة، سنذكر بعضها في سعد بن عبد الله، وبعضها في ابنه الذي كثرت رواياتنا عنه:
* وهو: أبو جعفر أحمد بن محمد بن عيسى، ولقد وثقه أهل الرجال ومدحه كلهم بكونه: وجيها، فقيها، من أكابر شيوخ أهل قم، وإنه كان غير مدافع، وكان الرئيس الذي يلقى السلطان، ولقي الرضا، والجواد، والهادي (عليهم السلام)، وصنف كتبا كثيرة، منها كتاب التوحيد، وقد أخرج بعض أخباره علماؤنا في كتبهم، ولنذكر منها بعض ما يدل على برئه مما ذكره السيد.
روى الصدوق في التوحيد عن أحمد بن هارون، عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن غير واحد، عن أبي عبد الله (عليه السلام).
وبالإسناد المتقدم عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن خالد البرقي، عن ابن أبي عمير، عن مفضل بن عمر، عنه (عليه السلام)، قال: " من شبه الله بخلقه فهو مشرك، ومن أنكر قدرته فهو كافر، إن الله تبارك وتعالى لا يشبه شيئا، ولا يشبهه شئ، وكل ما وقع في الوهم فهو بخلافه " (2).
وروى عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن [أحمد بن محمد بن

(1) رجال الكشي: 333 رقم 610.
(2) التوحيد: 76 ح 31 وص 80 ح 36.
(١٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 ... » »»
الفهرست