مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٢ - الصفحة ١٩٧
روى الكشي عن العياشي: أنه كتب أحمد بن محمد بن عيسى إليه - يعني الهادي (عليه السلام) - في قوم يتكلمون ويقرؤون أحاديث وينسبونها إليك وإلى آبائك، فيها ما تشمئز منها القلوب، ولا يجوز لنا ردها إذ كانوا يروونها عن آبائك، ولا قبولها لما فيها.. الخبر..
إلى أن كتب: فإن رأيت أن تبين لنا وتمن علينا بما فيه السلامة لمواليك ونجاتهم من هذه الأقاويل التي تخرجهم إلى الهلاك.
فوقع (عليه السلام): " ليس هذا ديننا فاعتزله " (1).
وإشعار الخبر وتأييده لما نحن فيه أيضا غير خفي.
* ومن هؤلاء: أبو يحيى زكريا بن آدم بن عبد الله بن سعد الأشعري، الذي كان من خواص أصحاب الرضا (عليه السلام)، حتى إنه جعله زميله سنة في طريق الحج، ولقي أبا جعفر (عليه السلام) أيضا، وكان يتولى أمورهما، وقد وثقه علماء الرجال، وذكروه بأحمد الأحوال، ورووا فيه مدائح عظيمة كثيرة.
منها: ما رواه الكشي عن محمد بن قولويه، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن عيسى، عن أحمد بن الوليد، عن علي بن المسيب، قال:
قلت للرضا (عليه السلام): شقتي بعيدة، ولست أصل إليك في كل وقت، فممن آخذ معالم ديني؟
فقال (عليه السلام): " من زكريا بن آدم القمي، المأمون على الدين والدنيا ".
قال علي بن المسيب: فلما انصرفت قدمت إلى زكريا بن آدم فسألته عما احتجت إليه (2).

(1) رجال الكشي: 516 رقم 994.
(2) رجال الكشي: 594 رقم 1112.
(١٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 ... » »»
الفهرست