مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٧ - الصفحة ٢١٥
نعم، كان من المناسب جدا لبقاء السلطة أن تقوم بفعل كهذا وتبرره على أساس حفظ القرآن الكريم تارة، وعدم إهماله أخرى، ومراعاة الحفظ ثالثة، لأن التراجع عن الرأي كلما بان خطأه، يشكل إدانة قوية لهم في احتلال مواقع غيرهم.
فلا محيص إذن من القول بمنع تدوين الحديث، لكي لا يكون بيد الصحابة أدنى سلاح حديثي يلوح به في وجه السلطة اعتراضا على نمط سياستها ولون فقهها (1).
* * *

(١) السبب الأول من أسباب المنع الحقيقية، برهن عليه في أغلب كتب الشيعة وبحوثهم حول تاريخ السنة المطهرة لا سيما في كتاب تدوين السنة الشريفة للسيد الجلالي، والثاني هو من إفادات السيد علي الشهرستاني - صاحب كتاب " وضوء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) " - في بحث خطي له عن تدوين السنة.
(٢١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 ... » »»
الفهرست