نعم، كان من المناسب جدا لبقاء السلطة أن تقوم بفعل كهذا وتبرره على أساس حفظ القرآن الكريم تارة، وعدم إهماله أخرى، ومراعاة الحفظ ثالثة، لأن التراجع عن الرأي كلما بان خطأه، يشكل إدانة قوية لهم في احتلال مواقع غيرهم.
فلا محيص إذن من القول بمنع تدوين الحديث، لكي لا يكون بيد الصحابة أدنى سلاح حديثي يلوح به في وجه السلطة اعتراضا على نمط سياستها ولون فقهها (1).
* * *