وما عساك أن تقول في قولها - لما انتهى إليها قتل علي عليه السلام -:
فألقت عصاها واستقر بها النوى * كما قر عينا بالإياب المسافر وسألت عن قاتله فقيل: رجل من مراد، فقالت:
فإن يك نائيا فلقد نعاه * غلام ليس في فيه التراب فقالت زينب بنت أبي سلمة: ألعلي تقولين هذا؟! فقالت: إني أنسى، فإذا نسيت فذكروني!! (1).
وهل كان من امتثال أمر الله تعالى بقرارها في بيتها خروجها - دون صواحبها من أمهات المؤمنين - بذلك العسكر الجرار؟!
أم كيف رأت بيت ابن ضبة بيتها الذي أمر الله أن تقر فيه؟!
بل ما أشد انتهائها بنهي الله إياها عن التبرج، إذ حسبت قيادتها لتلك الجيوش سرداقا ضربه طلحة والزبير عليها يصونها عن تبرج الجاهلية الأولى ويفرغها للصلاة والزكاة وطاعة الله ورسوله!!
أم كان من طاعة الله ورسوله بغيها وخروجها على إمام زمانها وسفكها دماء المسلمين، في وقعة الجمل؟! وركوبها البغل وتأجيجها نار الفتنة يوم