مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٥ - الصفحة ٢١٠
قال المناوي في (فيض القدير) (1): قال جمع: هذا نص صريح في تفضيل خديجة على عائشة وغيرها من زوجاته صلى الله عليه وآله وسلم، لا يحتمل التأويل. انتهى.
وقال أيضا (2): خديجة أفضل أمهات المؤمنين، قال الحافظ العراقي:
على الصحيح المختار، وذكر نحوه ابن العماد وسبقهما السبكي. انتهى.
وقال ابن حجر في (الفتح) (3): ومن صريح ما جاء في تفضيل خديجة - أي على عائشة - ما أخرجه أبو داود والنسائي وصححه الحاكم من حديث ابن عباس، رفعه: أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد.
وعند النسائي بإسناد صحيح عن ابن عباس: (أفضل نساء أهل الجنة خديجة وفاطمة ومريم وآسية) وعند الترمذي بإسناد صحيح عن أنس:
(حسبك من نساء العالمين) فذكرهن (4).
هذا، وقد ذهبت جماعة قليلة - ممن سبق الرجل - إلى تفضيل عائشة على خديجة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها وأرضاها، محتجين بما لا ينجع، وقد تصدى الحافظ شيخ الإسلام ابن حجر في (شرح البخاري) (5) لتزييف حجتهم ودحضها.
وحسبك دليلا على نفي تفضيل عائشة ما رووه عنها أنها قالت: كان

(١) فيض القدير ٤ / ١٢٤، ونقل ذلك عن الحافظ ابن حجر كما في ص ٧٤ من (إتحاف السائل).
(٢) فيض القدير ٣ / ٤٣١.
(٣) فتح الباري ٧ / ١٧٣.
(٤) فتح الباري ٦ / ٥٤٣.
(٥) فتح الباري ٧ / 136.
(٢١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 ... » »»
الفهرست