مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٥ - الصفحة ٢٠٢
قلت:
وقد حكى جماعة كالبيضاوي وأبي حيان والكرماني والنووي الإجماع على عدم نبوة النساء (1).
هذا، مع أن معنى الإيحاء في مثل قوله تعالى: (وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه) الآية.. الإلهام والقذف في القلب كما هو كذلك في تكليمه عز سلطانه بعض خلقه - غير الأنبياء والرسل - كقوله تعالى:
(وأوحى ربك إلى النحل) وقوله سبحانه: (بأن ربك أوحى لها) فليس كل إيحاء وحي نبوة، والله تعالى أعلم.
* الثاني:
احتجاجه على أفضلية نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله عز من قائل:
(يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن).
وقد سبقه السبكي إلى ذلك (2)، وزعم الرافعي أن أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم أفضل نساء هذه الأمة (3).
وهو مدخول بأن غاية ما تدل عليه الآية تفضيل نسائه صلى الله عليه وآله وسلم على نساء غيره، لا تفضيل كل واحدة منهن على كل واحدة من آحاد النساء

(١) فيض القدير ٤ / ١٢٥، روح المعاني ٢٠ / ٤٥، فتح الباري ٦ / ٥١٦، شرح صحيح مسلم ٩ / ٣٠٤، مرقاة المفاتيح ٥ / ٣٤٧، السيرة النبوية - لابن دحلان - ١ / ٢٢٢.
(٢) فتح الباري ٧ / ١٧٣.
(٣) فتح الباري ٧ / 136.
(٢٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 ... » »»
الفهرست