مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٥ - الصفحة ٢٠٨
قلت:
وهو ظاهر كلام السهيلي في (الروض الأنف) (1)، بل هو مذهب جمهور المحققين، كالإمام تقي الدين السبكي والشيخ الإمام جلال الدين البلقيني وشيخ الإسلام الحافظ ابن حجر العسقلاني (2) وغيرهم من أكابر أهل العلم والحديث.
واحتجوا لذلك بما أخرجه البخاري في صحيحه (3) عن علي عليه السلام قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: خير نسائها مريم ابنة عمران، وخير نسائها خديجة.
قال القاضي أبو بكر بن العربي: خديجة أفضل نساء الأمة مطلقا لهذا الحديث (4)، وقال أيضا: لا خلاف في أن خديجة أفضل من عائشة (5).
وقال الحافظ ابن حجر (6): دل هذا الحديث على أن مريم أفضل من آسية، وأن خديجة أفضل نساء هذه الأمة. انتهى.
وقال أيضا (7): استدل بهذا الحديث على أن خديجة أفضل من عائشة.

(١) الروض الأنف ٧ / ٥٦٩.
(٢) فتح الباري ٧ / ١٦٧.
(٣) صحيح البخاري - كتاب أحاديث الأنبياء - باب (وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك) إلى آخره.
(٤) فتح الباري ٦ / ٥٤٣.
(٥) فتح الباري ٧ / ١٧٣.
(٦) فتح الباري ٦ / ٥٤٣.
(٧) فتح الباري ٧ / 168.
(٢٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 ... » »»
الفهرست