مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٣ - الصفحة ٢٥٥
* (ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم) * (184).
وأما قولك: إنا كنا نجخف! فلو جخفنا بالخلافة جخفنا بالقرابة، لكنا قوم أخلاقنا مشتقة من أخلاق رسول الله (ص) الذي قال له الله تعالى:
* (وإنك لعلى خلق عظيم) * (185) وقال له: * (واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين) * (186).
وأما قولك: فإن قريشا اختارت! فإن الله تعالى يقول: * (وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة) * (187).
وقد علمت يا أمير المؤمنين أن الله اختار من خلقه لذلك من اختار!
فلو نظرت قريش من حيث نظر الله لها لوفقت وأصابت!!
ولهذا الحوار مصادره المهمة أيضا (188).
وهذه هي نظرية النص في إطارها التام: * (وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة) *، وإن الله اختار من خلقه لهذا الأمر من اختار.. النظرية التي أصبحت من مقولات الشيعة ومن خصائص التشيع وأعمدته (189)، ومن لا يحب أن يكون شيعيا فعليه أن يخالف فيها ولو بمجرد الإعراض عنها!
* وأخرى: إن ابن عمك قد أجهد نفسه في العبادة، يرشح نفسه بين

(١٨٤) سورة محمد (ص) ٤٧: ٩.
(١٨٥) سورة القلم ٦٨: ٤.
(١٨٦) سورة الشعراء ٢٦: ٢١٥.
(١٨٧) سورة القصص ٢٨: ٦٨.
(١٨٨) تاريخ الطبري ٤ / ٢٢٣، الكامل في التاريخ ٣ / ٦٣ - ٦٥، شرح نهج البلاغة ١٢ / 53 - 54.
(189) أنظر: ابن المطهر الحلي / الألفين: 36، آل كاشف الغطاء / أصل الشيعة وأصولها: 98.
(٢٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 ... » »»
الفهرست