مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٣ - الصفحة ٢٥١
خاتم الأوصياء (172) * وخزيمة بن ثابت، ذو الشهادتين، يصفه إلى لعائشة، فيقول:
وصي رسول الله من دون أهله وأنت على ما كان من ذاك شاهده (173) * وحجر بن عدي، حجر الخير، الصحابي الذي بكاه أهل السماء يصفه في أرجوزة له يقول في آخرها:
واحفظه ربي واحفظ النبيا فيه فقد كان له وليا ثم ارتضاه بعده وصيا (174) * والنقيب البدري أبو الهيثم بن التيهان، يقول فيه:
إن الوصي إمامنا وولينا * برح الخفاء وباحت الأسرار (175) * فكما عرفوه (وليا) عرفوه (وصيا) أيضا، وذو الشهادتين حين أدلى في حديثه المتقدم، بشهادتيه على أن عليا وصي النبي، لم يقف عند هذا الحد، بل ألزم عائشة أيضا الشهادة على ذلك.
إذن لم يكن لقب (الوصي) محدثا كما صوره بعض الدارسين الذين أغفلوا شهادة التاريخ ثم أسقطوا نزعاتهم الشخصية على المفاهيم، وعلى التاريخ كله، فصوروا (الوصي) وكأنه من صنع اليهود، ومنهم انتقل إلى

(١٧٢) مجمع الزوائد ٩ / ١٤٦.
(١٧٣) شرح نهج البلاغة ١ / ١٤٣ - ١٥٠ فصل (ما ورد في وصاية علي من الشعر) أورد فيه أربعا وعشرين مقطوعة للصحابة والتابعين، ثم قال: والأشعار التي تتضمن هذه اللفظة كثيرة جدا، تجل عن الحصر، وتعظم عن الاحصاء والعد.
وانظر أيضا: الكامل - للمبرد - ٢ / ١٧٠ - ١٧١ في رثاء علي بن أبي طالب.
(١٧٤) شرح نهج البلاغة ١ / ١٤٣ - ١٥٠.
(١٧٥) شرح نهج البلاغة ١ / 143 - 150.
(٢٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 ... » »»
الفهرست