مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٣ - الصفحة ٢٦٦
وأهل البيت، مع هذا فهو الموضع الذي أهمله الدكتور محمد عمارة وهو يستقصي هذه المفردة في كلام علي، أو غفل عنه، لأجل أن يقول: إننا لا نجد في خطب علي وكلامه ومراسلاته - التي ضمها نهج البلاغة - وصفه بهذا اللفظ!
هذا كله لأجل أن يدعم مقالة حلق فيها بدءا حين نسب كلمة (وصي) في الحديث النبوي (أنت أخي ووصيي) إلى صنع الشيعة الذين وضعوها بدلا من كلمة (وزيري)! (219) مع أن الرواية السنية للحديث لم تعرف غير كلمة (وصيي)! (220).
2 - (إن الأئمة من قريش، غرسوا في هذا البطن من هاشم، لا تصلح على سواهم، ولا تصلح الولاة من غيرهم) (221).
وقد وقفنا قبل على طائفة من النصوص الصحيحة التي اصطفت بني هاشم من قريش وقدمتهم عليهم، وطائفة من الوقائع وأحداث السيرة التي قدمت بني هاشم على سواهم، فلا تحتج قريش بحجة إلا وكان بنو هاشم أولى بها.
3 - (أين تذهبون؟! وأنى تؤفكون؟! والأعلام قائمة، والآيات واضحة، والمنار منصوبة، فأين يتاه بكم؟!
وكيف تعمهون وبينكم عترة نبيكم وهم أزمة الحق، وأعلام الدين، وألسنة الصدق؟!
فأنزلوهم بأحسن منازل القرآن، وردوهم ورود الهيم العطاش.

(219) د. محمد عمارة / الخلافة ونشأة المذاهب الإسلامية: 33 و 157 - 158.
(220) معالم التنزيل - للبغوي - 4 / 278، الكامل في التاريخ - لابن الأثير - 2 / 64، وقد تقدم مع مزيد من التوثيق في ص 118.
(221) نهج البلاغة - تحقيق د. صبحي الصالح -: 201 الخطبة 144.
(٢٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 ... » »»
الفهرست