مدة حياته مهتما بتربيتهم وإرشادهم غاية الاهتمام، فكل ما قالوا به واتفقوا عليه يكون أقرب إلى الحق والصواب، وأبعد عن الخطأ والفساد (136).
وهذا المقدار كاف في إفادة المراد.
وأقول في دفع الاعتراض الأول: إن التذكير في (ويطهركم) (137) وإن لم يمنع من إرادتهن، لكن الطهارة المأخوذة في (ويطهركم) [تمنع] (138) منه، [لدلالتها] (139) على العصمة، وعصمة الأزواج منفية بالاتفاق.
وأيضا: إن الآية - بضم الحديث المروي عن أم سلمة (140) - تمنع من إرادة الأزواج، لدلالة الحديث على خروج أم سلمة وهي من الأزواج، ولا قائل بالفصل، فيدل على خروج الكل.
على أنه قد يفهم من قوله عليه السلام: (هؤلاء أهلي) (141) دون غيرهم،