مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٧ - الصفحة ٣٤
فأخبر أنه قد سقي السم وغدا يحتضر، وبعد غد يموت.
ودلالته على علم الإمام بوقت موته واضحة.
الحديث الثالث: بسنده عن جعفر الصادق عليه السلام، عن أبيه الباقر عليه السلام: أنه أتى أباه علي بن الحسين السجاد عليه السلام، قال له: إن هذه الليلة يقبض فيها، وهي الليلة التي قبض فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ودلالته على علم الإمام بليلة وفاته واضحة.
الحديث الرابع: وقد أوردناه في المقطع السابق بعنوان (عصر الإمام الرضا عليه السلام).
الحديث الخامس: بسنده عن الإمام أبي الحسن موسى الكاظم عليه السلام، وفيه: أن الله غضب على الشيعة وأنه خيره نفسه، أو الشيعة، وأنه وقاهم بنفسه.
ودلالته على تخييره بين أن يصيبهم بالموت، أو يصيبه هو، وعلى اختياره الموت وقاء لهم، واضحة.
الحديث السادس: بسنده إلى أبي الحسن الرضا عليه السلام، أنه قال لمسافر الراوي: إنه رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يقول له:
يا علي، ما عندنا خير لك.
ومن الواضح أن هذا القول هو دعوة للإمام إلى ما عند رسول الله، وهو كناية واضحة عن الموت، وقد مثل الإمام الرضا عليه السلام وضوح ذلك بوضوح وجود الحيتان في القناة التي أشار إليها في صدر الحديث.
الحديث السابع: بسنده عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام، أن أباه أوصاه بأشياء في غسله وفي كفنه وفي دخوله قبره، وليس عليه أثر الموت، فقال الباقر عليه السلام: يا بني، أما سمعت علي بن الحسين عليه السلام ينادي من وراء الجدار: (يا محمد، تعال، عجل).
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»
الفهرست