مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٥ - الصفحة ٤١
المرفهة؟!
أو عامة الشعوب الكادحة والأعداد المليونية العاطلة عن العمل، أو الطبقة المحرومة من أبسط مستلزمات العيش، كالسكن؟!
إن الحكم المطلق على الحياة في العالم الغربي بالحرية والتقدم...، إنما هو تمهيد لما يريده من الحكم على العالم الإسلامي بتزييف كل شئ!
ومن دون أن يفرق في حكمه على العالم الغربي بين الأغنياء والفقراء، فإنه في العالم الإسلامي - المنتمي إلى الإسلام كشريعة - يفرق بين الأصوليين، الذين ينادون بتطبيق الشريعة الإسلامية، وبين الجماهير الإسلامية، فيعتبرهم (ليس لديها مفهوم واضح وجلي عن الشريعة الإسلامية).
فهل جماهير الشعوب الغربية لديها مفهوم واضح عن التشريعات الغربية، أو المعطيات العلمية التي تقوم عليها؟!
وبينما يوحي أن التشريعات الحديثة تقوم على (المعطيات العلمية) وعلى (المبادئ والأسس) فهو يحاول أن يشوه الأسس التي تبنى عليها الشريعة الإسلامية، ويزيفها، ويجعلها مشتتة، وبعيدة عن أعين الجماهير المسلمة!
فهل الأسس والمبادئ - المدعاة للتشريع الغربي أنه يقوم عليها - معروضة أمام أعين الجماهير الغربية؟!
وبينما هو يطلق عنان التمجيد والتخليد للشريعة الغربية، يقول:
(لقد وضعت الشريعة الإسلامية عن النطاق التأريخي للعصر الذي ظهرت فيه، وهو عصر قبلي، ومن البديهي أن يحمل في طياتها كثيرا من سمات ذلك العصر، لتتلاءم أحكامها مع حاجات الناس - القليلة والبدائية آنذاك، ومع قدراتهم الفكرية والأخلاقية على استيعابها والأخذ بها).
(٤١)
مفاتيح البحث: العصر (بعد الظهر) (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»
الفهرست