بقاشان في بهرة القبول، وعرض الجاه والطول، وروض الاقبال المطلول، وربع الفكاهة المأهول...
وعلى ذلك كله، لم يضبط لنا التاريخ ولادته ولا وفاته! نعم، أرخ سماحة السيد شهاب الدين المرعشي - رحمه الله - في كتابه الخاص عن حياة السيد الراوندي (لمعة النور والضيا) ولادته بسنة 483 ه، بالاستناد إلى بعض المشجرات القديمة.
وحتى لو لم نعتمد هذا المشجر، فإن مولده عند هذه الحدود، في الثمانين أو قبله بقليل أو بعده بيسير، فإن من مشايخه أبو المحاسن الروياني، المستشهد سنة 501 ه، فلا بد وأن يكون رحل إليه وله حدود العشرين عاما.
وأما وفاته - رحمه الله - فلم تكن قبل سنة 572 ه، ولا هي متأخرة عنها بكثير، ففي المتحف العراقي في بغداد مخطوطة لنهج البلاغة، برقم 3784، مكتوبة سنة 556 ه، ومقابلة فيما بعد على نسخة قرأها الراوندي سنة 571 ه.
وفي مكتبة رضا، في رامبور بالهند، مخطوطة (خصائص الأئمة) للشريف الرضي (25) برقم 1190، كتبت سنة 553 ه، ذكرت في فهرسها 1 / 631، عليها خط الراوندي بقراءة عبد الجبار بن الحسين عليه وروايته له بإسناده عن مؤلفه الرضي وبأسفله توقيعه: (وكتب فضل الله بن علي الحسني أبو الرضا الراوندي).
وإلى جنب (الراوندي) سجل بعض القدماء: (توفي رحمه الله يوم عرفة...) وبقية التاريخ بقي خارج التصوير، أو أتلف بالقص عند تجليد النسخة.