مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٥ - الصفحة ١٨٤
إلى أن قال:
وإني أذكر يوما وقد تناشدنا رباعية عجمية يتكلف كل منا الفكر في تعريبها، وسبكها على ترتيبها، وستعرف معناها بما نلمحه من الأبيات، فممن عربها السيد كمال الدين أحمد بن فضل الله بقوله:
إني لأحسد فيه المشط والمنشفة * لذاك فاضت دموع العين مختلفه هذا يعلق في صد غيه أنمله * وذي تقبل رجليه بألف شفه إلى آخر الترجمة.
وترجم له ابن الفوطي في (تلخيص مجمع الآداب) في حرف الكاف، بلقبه كمال الدين، رقم 250، وحكى موجز كلام العماد وأورد له هذه الرباعية.
ويبدو أن الراوندي كان شديد الحب لأنه هذا وإياه خاطب في قوله:
أقرة عيني إنني لك ناصح * وإن سبيل الرشد دونك واضح أقرة عيني لا تغرنك المنى * فما هن إلا قاصمات جوامح إلى تمام العشرة أبيات المثبتة في ديوانه ص 188، وفي الديوان أيضا ص 183: وكتب إلى ولده أبي المحاسن أحمد بأصفهان وهي خمسة عشر بيتا:
البين فرق بين جفني والكرى * والبين أبكاني نجيعا أحمرا دمعي دم مذ صعدته حرقتي * سلبته حمرته فسال مقطرا كالورد أحمر ثم إن قطرته * خلع الرداء وعاد أبيض أزهرا وفيه في ص 194: وكتب إلى ولده أحمد في جواب كتاب له، وهي خمسة أبيات:
وصل الكتاب وكان أكرم واصل * وقبلته في الحال أفرح قابل
(١٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 ... » »»
الفهرست