مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٥ - الصفحة ١٢٣
والنجاة في اتباع هدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم والتمسك بسنته والعض عليها بالنواجذ (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريض عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم).
فالدين يسر لا مشقة فيه ولا حرج، وقد ثبت في السنة الحث على التيسير والنهي عن التشديد جدا.
أخرج الإمام أحمد، عن الأعرج، أنه سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: إن خير دينكم أيسره، إن خير دينكم أيسره.
وأخرج البزار، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:
يسروا ولا تعسروا، وسكنوا ولا تنفروا.
وأخرج أيضا، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
إن هذا الدين متين، فأوغل فيه برفق، فإن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى.
وأخرج أحمد، عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال:
الإسلام ذلول لا يركب إلا ذلولا.
وأخرج الطبراني والبيهقي، عن سهل بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: لا تشددوا على أنفسكم، فإنما هلك من كان قبلكم بتشديدهم على أنفسهم، وستجدون بقاياهم في الصوامع والديارات (109).
(ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين) والحمد لله تعالى حق حمده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعد، محمد وعلى آله، وخيرة صحبه وجنده.

(١٠٩) الدر المنثور ١ / 192 - 193.
(١٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 ... » »»
الفهرست