مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٤ - الصفحة ١٠١
إذا أردنا أن نحكم على المنشئين بما انتهى إلينا من خطبهم، ورسائلهم، ومحاوراتهم، ومصنفاتهم، وبدأنا بأهل القرن الأول للإسلام، نرى على رأسهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، فإنه سيد البلغاء على الاطلاق، وواضع بنيان البيان العربي، وكلامه - كما قال العارفون: بعد كلام الله ورسوله عليه الصلاة والسلام - أبلغ كلام.
ونهج البلاغة الذي جمعه الشريف الرضي من كلامه، وشرحه ابن أبي الحديد كتاب الدهر الخالد...
وقال أيضا في مقال آخر له (20):
وإذا طلبت البلاغة في أتم مظاهرها، والفصاحة التي لم تشبها عجمة، فعليك بنهج البلاغة الذي فيه خطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ورسائله إلى عماله...
(15) وقال الصحفي الشهير أمين نخلة، المسيحي اللبناني، في جواب من سأله أن يختار له مائة كلمة من حكم أمير المؤمنين عليه السلام:
سألتني أن أنتقي مائة كلمة من كلمات أبلغ العرب أبي الحسن، تخرجها في كتاب، وليس بين يدي الآن من كتب الأدب التي يرجع إليها في مثل هذا الغرض إلا طائفة قليلة، منها: إنجيل البلاغة (النهج) فرحت أسرح إصبعي فيه، ووالله لا أعرف كيف أصطفي لك المائة من مئات، بل الكلمة من
(١٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»
الفهرست