مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٤ - الصفحة ٢٠٩
وهو الحق، لأن بقاء حياته من الممكنات، والله - تعالى - قادر على كل الممكنات، فوجب أن يكون قادرا على بقائها (144).
فصل في الأرزاق الرزق: تمكين الحيوان من الشئ الذي يجوز له أن ينتفع به، ولم يكن لأحد منعه عنه.
وعلى هذا، فلا يكون له - تعالى - رزق، لاستحالة الانتفاع عليه.
ويكون للحيوانات رزق، لحصول الانتفاع لهم، ونفي المنع عنه فيما كان ملكا لهم.
ولم يكن الحرام رزقا، لوجوب المنع عنه.
أما قول من قال: " الحرام رزق، لأن الرزق هو ما (ينتفع به الحيوان ويبتلعه (145) ".
وقول من قال: " الحرام رزق، لأن والرزق ما) (146) أكله الحيوان ".
باطل، لقوله تعالى: (أنفقوا مما رزقناكم) [سورة البقرة (2) الآية (254)].
ولقوله: (ومما رزقناهم ينفقون) [سورة البقرة (2) الآية (3) وسورة الأنفال (8) الآية (3) وسورة الحج (22) الآية (35) وسورة القصص (28) الآية (54) وسورة السجدة (32) الآية (16) وسورة الشورى (42) الآية

(144) في (أ): فيجب، وفي (ب): على بقائه.
(145) كلمة " ويبتلعه " جاءت في هامش (ج) عن نسخة.
(146) ما بين القوسين لم يرد في (أ).
(٢٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 ... » »»
الفهرست