مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٤ - الصفحة ٢١٣
فإن كان حقيقة) (159) في الأول، لزم أن يكون مجازا في الثاني.
والظاهر الشائع بخلافه.
وأيضا: يلزم أن يكون إذا قلنا: " وارفع درجته " (160) أن نكون نحن شافعين له.
وإذا بطل هذا، ثبت أن الشفاعة لا تكون إلا في إسقاط العقاب عنهم، وإخراجهم من النار.
الفصل الرابع (في عدم التكليف) (161) [في الآخرة] وأهل الآخرة ليسوا بمكلفين:
(والدليل عليه، هو: أنه يجب على الله - تعالى - أن يثيب المكلفين) (162) ثوابا خالصا من المشقة، فلو كانوا مكلفين لم يكن خالصا من المشقة، وذلك محال.
فثبت أنهم غير مكلفين، بل منعمين، مكرمين.
[والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين] (163).

(159) ما بين القوسين ساقط من (ج).
(160) في (أ): " ارفع درجة النبي صلى الله عليه وآله ".
(161) ما بين القوسين من (ه‍) فقط.
(162) ما بين القوسين ساقط من (ج).
(163) ما بين المعقوفين من (أ)، واختلفت النسخ في ما ختمت به، وقد أثبتنا خواتيمها في المقدمة، فلاحظ.
(٢١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 ... » »»
الفهرست