مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٤ - الصفحة ١٩٨
وذلك هو المطلوب.
الحجة الرابعة:
قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) [سورة النساء (4) الآية (59)].
وجه الاستدلال: أنه - تعالى - أمر المكلفين بطاعة أولي الأمر، كما أمرهم بطاعته، وبطاعة رسوله.
وإذا كانت طاعته تعالى (103) وطاعة رسوله واجبة، وجب أن تكون طاعة أولي الأمر كذلك، لأن حكم المعطوف حكم المعطوف عليه (104).
وإذا ثبت ذلك، فنقول: لا يخلو:
إما أن يكون معينا، أو غير معين، ويتم هذا الدليل كما مر قبل.
الحجة الخامسة:
قوله تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) [سورة المائدة (5) الآية (55)].
وجه الاستدلال: أن " الولي " هو الأولى (105) بالتدبير، والأحرى بالتصرف (في الدين) (106).
وإذا كان المراد - في هذه الآية - أمير المؤمنين علي بن أبي طالب

(103) في (أ) هنا زيادة: " واجبة ".
(104) في (ب): لأن حكم المعطوف والمعطوف عليه واحد.
(105) في (د): يفيد، وفي (ب): هو يفيد أولى بالتدبير.
(106) ما بين القوسين في (أ) فقط.
(١٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 ... » »»
الفهرست