لكانوا الحمير، ولو كانوا من الطيور لكانوا الرخم! (53) وأطنب في ذمهم. وبعد مدة دخلت على المرتضى، وجرى ذكر الزيدية والصالحية (54) أيهما أفضل، فقال: يا أبا الفضل، تقول أيهما خير، ولا تقول أيهما شر؟! فتعجبت من إمامي الشيعة في وقتهما، ومن قول كل واحد منهما في مذهب الآخر، فقلت:
قد كفيت أهل (55) السنة الوقيعة فيكما (56)