مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٢ - الصفحة ٩١
لكانوا الحمير، ولو كانوا من الطيور لكانوا الرخم! (53) وأطنب في ذمهم. وبعد مدة دخلت على المرتضى، وجرى ذكر الزيدية والصالحية (54) أيهما أفضل، فقال: يا أبا الفضل، تقول أيهما خير، ولا تقول أيهما شر؟! فتعجبت من إمامي الشيعة في وقتهما، ومن قول كل واحد منهما في مذهب الآخر، فقلت:
قد كفيت أهل (55) السنة الوقيعة فيكما (56)

(٥٣) الرخم: طائر معروف اشتهر بأكل الجيف!
(٥٤) فرقد من الزيدية، إحدى فرق البترية منها ينسب إليها كثير من المحدثين غير الإمامية. أنظر:
مقالات الإسلاميين ١ / ١٣٦ - ١٣٧، الشهرستاني، ١ / ١٦١ - ١٦١، الفصل، ٤ / ٩٢ - ٩٣، اللباب، ٢ / ٢٣١، وهي منسوبة إلى إخوة ثلاثة:
أ - أبو عبد الله الحسن بن صالح بن حي، الهمداني الثوري الكوفي (١٠٠ / ٧١٨ - ١٦٩ / ٧٨٥) وهو أشهرهم، كان فقيها، مجتهدا، متكلما، وثقوه وخرجوا حديثه، ولكنهم طعنوا فيه لما كان يراه من الخروج بالسيف. قال الذهبي: هو من أئمة الإسلام لولا تلبسه ببدعة.
تهذيب الكمال، ٦ / ١٧٧ - ١٩١ = ١٢٣٨، تهذيب التهذيب، ٢ / ٢٨٥ - ٢٨٩ = ٥١٦، سير أعلام النبلاء، ٧ / ٣٦١ - ٣٧١ - ١٣٤.
ب - صالح بن صالح (- ١٥٣ / ٧٧٠) وثقوه وخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.
تهذيب الكمال، ١٣ / ٥٤ - ٥٦ = ٢٨١٦، تهذيب التهذيب، ٤ / ٣٩٣ = ٦٦٣.
ج - علي بن صالح (- ١٥٤ / ٧٧١) وثقوه وخرجوا حديثه.
تهذيب الكمال، تهذيب التهذيب، ٧ / ٣٣٢ - ٣٣٣ = ٥٦٠، سير أعلام النبلاء، ٧ / ٣٧١ - ٣٧٢ = ١٣٥.
و (ابن) النديم بعد أن نسب الفرقة إلى الحسن وترجم له وذكر بعض كتبه قال: إن للحسن أخوان: علي بن صالح، وصالح بن صالح، وهما على مذاهب أخيهما الحسن، وكان علي متكلما.
الفهرست / ٢٢٧.
(٥٥) في الوافي: كفيتما أهل...
(٥٦) معجم الأدباء، ٥ / ١٧٧ - ١٧٨، الوافي بالوفيات، ٢١ / ٨ - وذكر رأي الزيدي والمرتضى فحسب - لسان الميزان ٦ / 248 - 249 - في ترجمة الزيدي -.
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»
الفهرست