مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٢ - الصفحة ٨٧
د - قال ابن حجر - في ترجمة الشريف المرتضى -: وزعم المفيد: أنه رأى في نومه فاطمة الزهراء ليلة ناولته صبيين فقالت له: خذ ابني هذين فعلمهما! فلما استيقظ وافاه الشريف أبو أحمد ومعه ولداه الرضي والمرتضى، فقال له: خذهما إليك وعلمهما! فبكى، وذكر القصة (32).
ولا حاجة إلى التعليق وذكر الأخطاء، فإن هذا - في رأيي - نموذج واف لتساهل حافظ كابن حجر فيما يرجع إلى الإمامية إلى الحد الذي لا يرضى به لنفسه، ولا يرتضيه منه من يقر بعلمه وفضله فيما يرجع إلى غيرهم.
(3) ذكر الحاكم الجشمي، أبو سعد، المحسن بن محمد بن كرامة البيهقي، المعتزلي الزيدي (413 / 1022 - 494 / 1101) وعنه أخذ الإمام المهدي الزيدي المعتزلي ابن المرتضى، فقالا: " ومن أصحاب قاضي القضاة " (33) الذي درس عليه ببغداد عند انصرافه من الحج: الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن الحسين الموسوي، وقرأ أيضا على أبي إسحاق النصيبي (34) وأبي عبد الله المرزباني (35) وعلي ابن المعلم (36) ويميل إلى الإرجاء، وهو إمامي. وقرب عهده وشهرة ذكره تغني عن الكثير من أخباره " (37).

(32) لسان الميزان، 4 / 223 - 224.
(33) هو: عبد الجبار بن أحمد الأسد آبادي المعتزلي (320 / 932 - 415 / 1025).
(34) هو: إبراهيم بن علي بن سعيد، المتكلم المعتزلي، تلميذ أبي عبد الله البصري، أحد أستاذي المفيد المعتزليين، ومن أقران القاضي عبد الجبار.
راجع المقال عن المفيد / تراثنا 30 - 31 / 283 - 284 = 63.
(35) هو: محمد بن عمران المعتزلي، الأديب والعالم (297 / 910 - 384 / 994).
(36) هو: الشيخ المفيد.
(37) شرح العيون - فضل الاعتزال وذكر المعتزلة - / 383، المنية والأمل / 198.
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»
الفهرست