مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٢ - الصفحة ٩٦
المرتضى، ذو الفخرين، أبو الحسن، المطهر بن أبي القاسم علي بن أبي الفضل محمد الحسيني الديباجي. من كبار سادات العراق، وصدور الأشراف، وانتهى منصب النقابة والرئاسة في عصره إليه، وكان علما في فنون العلم وله خطب ورسائل لطيفة، وقرأ على الشيخ الموفق أبي جعفر الطوسي في سفره للحج (64). روى لنا عنه السيد نجيب السادة أبو محمد الحسن الموسوي (65).
وقال السيد علي خان ابن معصوم: كان من أكابر السادة العظماء، ومشاهير الفضلاء والعلماء، وكان نقيبا على الري، وقم، وآمل، ذا ثروة ونعمة عظيمة، مع كمال الفضل وعلو النسب والحسب، له مدرسة عظيمة بقم (66).
د - قلت هذا وأنا أحسن الظن بهؤلاء العلماء، ولكني سقت المسيرة التي قطعتها في البحث عن هذه الفرية على الشريف المرتضى، لأعطي - أولا - نموذجا لما ينتهي إليه البحث عن المسائل التي تبدو في بادئ النظر أنها لا بد من التسليم بها ولا مجال للنقاش فيها، وكي أدلل - ثانيا - على أن هؤلاء العلماء يتغافلون عن علمهم كله ويتركونه جانبا في المسائل التي ترجع إلى من يخاصمونهم أشد الخصومة، وهم الإمامية، فكل حكاية يأخذونها كحقيقة مسلمة لا تقبل الجدال ولا النقاش، فنجد أن ياقوتا أخطأ أو حرف القصة، ثم

(٦٤) وهكذا في الجامع، والأمل، والرياض، والمعجم.
(٦٥) الفهرست، تح: الطباطبائي / ١٥٣ = ٣٥٣ ط. المحدث / ١٠٠ وفيه (في سنن الحج) بدل (سفرة)، ومثله البحار، ١٠٥ / ٢٦٣، جامع الرواة، ٢ / ٢٣٤، أمل الآمل، ٢ / ٣٢٣ = ٩٩٥، رياض العلماء ٥ / ٢١٣.
معجم رجال الحديث ط. ١ - ١٨ / ٢٠٦ - ٢٠٧ = ١٢٤٠٥.
وحكى صديقنا العلامة البحاثة السيد الطباطبائي في الهامش عن دمية القصر للباخرزي، ١ / ٤٨٤ أنه اجتمع به بالري في ٤٣٤ / ١٠٤٢ وقال عنه: من أعيان الأشراف والسادة.
(٦٦) الدرجات الرفيعة / ٤٩٦، وراجع: موارد الإتحاف في نقباء الأشراف، 1 / 78 - 79، 234 235.
(٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 ... » »»
الفهرست