الحافظ. ثقة له (كتاب أنساب آل أبي طالب) ترجم له مرتين " (62).
وهذا يدل على أن الشيخ منتجب الدين كان يراه إماميا، وهذا ظاهر لمن تتبع فهرست الشيخ منتجب الدين، فإنه يقتصر على ترجمة علماء الإمامية، ولا يذكر من الزيدية إلا إذا قد انتقل منها إلى القول بالإمامة، فراجع = 64:
" كان زيديا وادعى إمامة الزيدية ثم استبصر وصار إماميا " و = 262: " ادعى فيه أهل جيلان الإمامة، وكان بها صاحب الجيش ففر منها " و = 521: " كان زيديا فاستبصر ".
وأبو الحسين هذا إن كان زيديا أول أمره فلعله تحول إليها كسبا لآيديولوجية الثورة، كما قلنا بمثله في الناصر الكبير والأخوين أبي الحسين أو أبي طالب الهارونيين، وإنه إن كان نشأ عليها فلا بد وأن يكون قد انتقل منها إلى القول بالإمامة، وخاصة بعد ما فشل في القيام بالإمامة في جيلان، وبهذا صح للشيخ منتجب الدين أن يترجم له فيمن ترجم لهم من الإمامية.
وابن القيسراني الذي اجتمع به بعد سنة 467 / 1075، لأن أولى المدن التي زارها بعد أن فارق وطنه الشام. كانت بغداد في الفترة التي لم يكن فيها زيديا في باطنه، إن قلنا بأنه بقي على تظاهره بالزيدية إلى آخر حياته.
ج - فمن هو المرتضى هذا الذي قال ابن القيسراني على لسانه ما قال؟.
لا شك أن ابن القيسراني لم يقصد الشريف المرتضى الموسوي الذي مات قبل أن يولد هو لأنه إن جرؤ على افتراء الأقوال خاصة بالنسبة إلى الخصوم ولكنه لا يجرؤ على افتراء الأشخاص أو لقاء من لا يمكنه لقاؤهم،