بحثا في حقل " من القراء وإليهم " من مجلة " التمدن الإسلامي " الدمشقية، في الجزءين 27 و 28، الصفحة 642، للسنة 22.
قال فيه: فليعلم أن في خروج المهدي أحاديث كثيرة صحيحة، قسم كبير منها له أسانيد صحيحة.
ثم أورد قسما منها، ونقل كلام صديق حسن خان في " الإذاعة " وقال بعنوان: " شبهات حول أحاديث المهدي ": إن السيد رشيد رضا وغيره لم يتتبعوا ما ورد في المهدي من الأحاديث حديثا حديثا، ولا توسعوا في طلب ما لكل حديث منها من الأسانيد.
ولو فعلوا، لوجدوا فيها ما تقوم به " الحجة " حتى في الأمور الغيبية التي يزعم البعض أنها لا تثبت إلا بحديث متواتر.
ومما يدلك على ذلك: أن السيد رشيد رجمه الله ادعى أن أسانيدها لا تخلو من شيعي!
مع أن الأمر ليس كذلك على إطلاقه، فالأحاديث الأربعة التي أوردها ليس فيها رجل معروف بالتشيع.
إلى أن يقول الألباني: وخلاصة القول: إن عقيدة خروج المهدي عقيدة ثابتة متواترة عنه صلى الله عليه وآله وسلم، يجب الإيمان بها، لأنها من أمور الغيب، والإيمان بها من صفات المتقين، كما قال تعالى: * (ألم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب) *.
وإن إنكاره لا يصدر إلا من جاهل أو مكابر.
22 - الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد المدني، عضو هيئة التدريس في الجامعة الإسلامية، بالمدينة المنورة (المعاصر) في محاضرة " عقيدة أهل السنة والأثر في المهدي المنتظر " ألقاها في الجامعة المذكورة، ونشرت في مجلة الجامعة الإسلامية، العدد الثالث، من السنة الأولى، لشهر ذي القعدة سنة 1388 ه.