مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٢ - الصفحة ٢٩
اختصاره: الأزهار المتناثرة وغيرهما من كتبه، وابن حجر الهيتمي في الصواعق المحرقة، وغيره من مصنفاته، والزرقاني في المواهب اللدنية، وجم غفير من الحفاظ النقاد للحديث، والمحدثين المتقنين لفنون الأثر.
ثم نقل كلمات القنوجي في الإذاعة، والسفاريني في الدرة المضية في عقيدة الفرقة المرضية، وشرحه المسمى: لوائح الأنوار، حيث قال: وقد كثرت بخروجه الروايات حتى بلغت حد التواتر المعنوي، وشاع ذلك بين علماء السنة حتى عد ذلك من معتقداتهم.
وقد روى عمن ذكر من الصحابة وغير من ذكر منهم روايات متعددة، وعن التابعين من بعدهم، مما يفيد مجموعه " العلم القطعي ".
ثم عقد الصديق فصلا في البحث عن " التواتر " وتعريفه، واختلاف الناس فيه، وهو الفصل الأول.
ثم ذكر رواة أحاديث المهدي على كثرتهم، وقال في نهاية الفصل:
المراد بالتواتر المعنوي: أن القدر المشترك هو المتواتر.
فقال: فكل قضية منها باعتبار إسناده لم يتواتر، ولكن " القدر المشترك " فيها، وهو " وجود الخليفة المهدي آخر الزمان " تواتر باعتبار المجموع.
ثم تصدى لابن خلدون - الذي أصبح مرجعا للمنكرين - فنقل كلامه المذكور في فصل من مقدمته بعنوان: " أمر الفاطمي، وما يذهب إليه الناس من شأنه، وكشف الغطاء عن ذلك " (14).
حيث قال: إعلم إن المشهور بين الكافة من أهل الإسلام على ممر الأعصار: أنه لا بد في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت، يؤيد الدين، ويظهر العدل، ويتبعه المسلمون، ويستولي على الممالك الإسلامية، ويسمى بالمهدي.

(14) مقدمة ابن خلدون، ص 311، طبع المكتبة التجارية - مصر.
(٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 ... » »»
الفهرست