مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٢ - الصفحة ٢٨
وقال في خلاصة كلامه: إن في أحاديث المهدي ما يعد في الحديث الصحيح، وبما أني درست علم الحديث، ووقفت على ما يميز به الطيب من الخبيث، أراني ملجأ إلى أن أقول - كما قال رجال الحديث من قبلي -: إن قضية المهدي ليس قضية متصنعة.
19 - الشيخ منصور علي ناصف، في التاج الجامع للأصول 5 / 341 - 344، وقال في شرح غاية المأمول في ذيله: الباب السابع في الخليفة المهدي رضي الله عنه: اشتهر بين العلماء - سلفا وخلفا - أنه في آخر الزمان لا بد من ظهور رجل من أهل البيت يسمى " المهدي " وقد روى أحاديث المهدي جماعة من الصحابة، وخرجها أكابر المحدثين.
ولقد أخطأ من ضعف أحاديث المهدي كلها كابن خلدون وغيره.
20 - الشريف أحمد بن محمد بن الصديق أبو الفيض الغماري الحسيني المغربي (ت 1380) في كتابه القيم: إبراز الوهم المكنون في كلام ابن خلدون، الذي وضعه للرد على شبهات ابن خلدون وترهاته التي لفقها حول أحاديث المهدي المنتظر.
طبع الكتاب في مطبعة الترقي في دمشق الشام عام 1347 ه‍.
قال الصديق في مقدمته: ظهور الخليفة الأكبر... محمد بن عبد الله المنتظر، قد تواترت بكونه من أعلام الساعة وأشراطها الأخبار، وصحت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك الآثار، وشاع ذكره وانتشر خبره بين الكافة من أهل الإسلام على ممر الدهور والأعصار.
فالإيمان بخروجه واجب، واعتقاد ظهوره - تصديقا لخبر الرسول - محتم لازب.
ثم نقل الصديق الأقوال بتواتر حديث المهدي، عن علماء الأمة ومؤلفاتهم، منهم: الآبري صاحب مناقب الشافعي، والسخاوي صاحب فتح المغيث، والسيوطي في الفوائد المتكاثرة في الأحاديث المتواترة، وفي
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»
الفهرست