مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٨ - الصفحة ١٠٢
6 - الحكمة والتدبير:
ومن أهم ميزات المجددين المؤهلة لهم لهذا المقام الخطير، هو الحكمة، والحنكة التي يتمتعون بها في تدبير الأمور وتهيئة الأدوات الكفيلة للوصول إلى الأهداف، والاطلاع على ما يجري حولهم، واتخاذ التدابير الصحيحة، الملائمة لصالح الدين والأمة، بالشكل الذي تتبدد معه أحابيل الأعداء، وتؤكد موقعية العقيدة، بين الشعوب وأمام أعين البشر.
7 - وأخيرا:
التواجد في الساحة، في مطلع القرن الهجري الجديد، حيث تكون الأمة بانتظار مثله، وإن كان قد يتخلل القرن من يستحق سمة التجديد، لوجود هذه المواصفات فيه، إلا أن وجود المجدد على رأس القرن هو الذي يبرر إضفاء هذه السمة عليه، ولا يعني ذلك التقليل من أهمية دور أولئك الأعلام.
وهذه هي أهم المواصفات التي يمتاز بها الطالعون إلى قمة التجديد، من بين سائر أعلام الأمة وعظمائها.
ولقد جمع الإمام المجدد السيد الميرزا محمد حسن الشيرازي النجف (1230 - 1312 ه‍) كل هذه المزايا، فاستحق بجدارة هذه السمة، في بداية القرن الماضي، الرابع عشر.
1 - فقد ثنيت له وسادة المرجعية، ورجعت إليه الأمة بعد مرجعها الشيخ الأعظم المرتضى الأنصاري (ت 1281 ه‍) بإرجاع تلامذة الشيخ إلى السيد.
وتد تركز اهتمامه في هذا المجال على:
أ - تعميق البحوث العلمية، على المستوى العالي في الحوزة العلمية، استمرارا في تهيئة الكوادر الكفوءة لإدارة الحوزة في المستقبل، وتكوين المجتهدين الأكفاء لأداء واجب تبليغ الدين وإرشاد المسلمين بالمستويات العلمية اللائقة
(١٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 ... » »»
الفهرست