مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٨ - الصفحة ١٠٣
ب - رعاية الحوزات العلمية، ماديا ومعنويا، بالحث على التحاق أكبر عدد ممكن من ذوي القابليات الجيدة، لملأ المدارس بالطلاب، واستمرار الحركة العلمية على أكمل شكل.
ج‍ - الاهتمام بعلماء البلاد والمضطلعين بأعباء الإرشاد والدعوة، وتشكيل الحلقات للاتصال بهم، وتسديدهم، وإبلاغ الأوامر الضرورية إلى الناس بواسطتهم، وخاصة في الظروف الحرجة.
د - إيفاد الممثلين الأكفاء إلى الأقطار والذين عرفوا من موفديه وتلامذته هم في الدرجة العليا من العلم والتقوى، والعمل في سبيل الإسلام.
2 - وقد نهض للدفاع عن الطائفة والإسلام في مواقفه السياسية الشجاعة، وأما الدفاع عن الهجوم الفكري، والعسكري وصد التعدي والتجاوز على الأمة، فقد تمثل في:
بذل الأموال الطائلة للمخالفين، لتأليف قلوبهم، وكف أذاهم، وإجبارهم على الوقوف إلى جانب الحق، ومنع أراذلهم من التجاوز على المؤمنين والتغرير بدمائهم وأعراضهم وأموالهم.
وعلى هذا الأساس هاجر السيد إلى سامراء لحماية الشيعة هناك وحماية المراقد المشرفة للإمامين العسكريين، من التعديات التي تجاوزت الحدود في ذلك العصر، فكانت هجرته إلى سامراء دعما ونصرة، وإظهارا لحسن النية تجاه المخالفين، ولهذا الهدف بالذات عمد السيد إلى إعمار البلد بإنشاء المراكز والمشاريع الحيوية مثل الجسر والسوق، والمدارس، والدور.
وتمثل نهوضه للدفاع عن الطائفة بشكل آخر في تشجيعه للعلماء من ذوي القابليات على التأليف والتصنيف فيما يدعم فكر الطائفة ويعزز من مواقعها العقيدية ضد هجمات الخصوم، ويتضح هذا في تقاريظه العديدة لمختلف الكتب والمؤلفات المنشورة في ذلك العهد.
3 - الشجاعة والتضحية: لقد أبدى السيد المجدد شجاعة خاصة بأمثاله من
(١٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 ... » »»
الفهرست