مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٧ - الصفحة ٢٨
ونفي الشركاء.
فالهدف من البحث الكلامي - في ضوء هذا - هو إثبات أن الإله الخالق لهذه الأكوان وما فيها والمدبر لها والمتصرف فيها، والذي يجب أن يخضع له تشريعيا تبعا للخضوع له تكوينيا هو الله الواحد الأحد.
ولكن عندما جاء الشيخ ابن تيمية نوع التوحيد - فيما طرحه من طروحات في العقيدة الإسلامية - إلى نوعين هما:
1 - التوحيد القولي:
وسماه: توحيد الاعتقاد (أي الاعتقاد والإيمان بأن الإله واحد). وتوضح فكرة هذا النوع من التوحيد - كما يرى - سورة التوحيد " قل هو الله أحد). وسماه أيضا:
توحيد الربوبية.
وهذا النوع عنده هو التوحيد الكلامي الذي تحدث عنه المتكلمون في بحوثهم، لأنه هو الذي ينطبق عليه معنى التوحيد.
2 - التوحيد العملي:
وسماه: توحيد العبادة (أي أن يخضع الإنسان لمعبود واحد، وهو الله تعالى).
وتوضح فكرة هذا النوع من التوحيد - كما يرى - سورة الكافرون " قل يا أيها الكافرون ".
وسماه أيضا: توحيد الألوهية، لأن الإله معناه - لغة: - المعبود.
وقسم العبادة إلى قسمين، هما:
1 - العبادة العامة: وهي الالتزام بالدين في جميع تشريعاته من عبادات - بمعناها الخاص - ومعاملات... إلى آخره.
2 - العبادة الخاصة: وهي التي قوامها نية التقرب بالعمل إلى الله تعالى.
وهي ما تسمى في علم الفقه بالعبادة.
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»
الفهرست