مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٧ - الصفحة ٢٤
الأربعة والحسن ومعاوية وابن الزبير وعمر بن عبد العزيز في بني أمية، وكذلك الظاهر لما أوتيه من العدل، وبقي الاثنان المنتظران، أحدهما المهدي لأنه من أهل بيت محمد) ولم يبين المنتظر الثاني، ورحم الله من قال في السيوطي: إنه حاطب ليل " (1).
وما يقال عن السيوطي يقال عن ابن روزبهان في رده على العلامة الحلي وهو يحاول توجيه هذه الأحاديث (2).
والحقيقة أن هذه الأحاديث لا تقبل توجيها إلا على مذهب الإمامية في أئمتهم، واعتبارها من دلائل النبوة في صدقها عن الأخبار بالمغيبات أولى من محاولة إثارة الشكوك حولها كما صنعه بعض الباحثين متخطيا في ذلك جميع الاعتبارات العلمية، وبخاصة بعد أن ثبت صدقها بانطباقها على الأئمة الاثني عشر " (3).
حديث باب حطة:
ونصه كما في رواية الصواعق المحرقة ص 150: " إنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل، من دخله غفر له - وفي رواية: غفر له الذنوب - ".
ونخلص من كل ما تقدم إلى التالي:
1 - إن هذه الأدلة، وهي بين متواتر ومستفيض ومصحح قرنته دلائل القطع بصدوره عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعشرات أخرى أمثالها، صريحة في شرعية مذهب أهل البيت ومشروعية أتباعه.
بل هي صريحة في وجوب اتباعهم ولزوم الالتزام بهديهم.
2 - إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نص على إمامة علي عليه السلام في حديث الغدير، وفي هذه الأحاديث المتقدمة، وفي عشرات أمثالها.

(١) الأصول العامة للفقه المقارن: ١٨٠ نقلا عن: أضواء على السنة المحمدية 212.
(2) المصدر نفسه عن: دلائل الصدق 2 / 310.
(3) المصدر نفسه، وانظر: خلاصة علم الكلام: 311 - 313.
(٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 ... » »»
الفهرست