مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٧ - الصفحة ٢١٠
من (93) الأعداء.
(عدم ارتضاء المصنف لهذه العلة) وهذا الجواب غير مرضي، لأن عقلاء شيعته لا يجوز أن يخفى عليهم ما في إظهار اجتماعهم معه من الضرر عليه وعليهم، فكيف يخبرون بذلك مع العلم بما فيه من المضرة الشاملة؟! وإن جاز هذا الذي ذكروه على الواحد والاثنين، لم يجز على جماعة شيعته الذين لا يظهر لهم.
على أن هذه العلة توجب أن شيعته قد عدموا الانتفاع به على وجه لا يتمكنون من تلافيه وإزالته:
لأنه إذا علق الاستتار بما يعلم من حالهم أنهم يفعلونه، فليس في مقدورهم الآن ما (94) يقتضي ظهور الإمام، وهذا يقتضي سقوط التكليف - الذي الإمام لطف فيه - عنهم.
(الجواب عن اعتراض المصنف) وقد أجاب بعضهم عن هذا السؤال بأن سبب الغيبة عن الجميع هو فعل الأعداء، لأن انتفاع جماعة الرعية - من ولي وعدو - بالإمام إنما يكون بأن ينفذ أمره وتنبسط يده، ويكون ظاهرا متصرفا بلا دافع ولا منازع،

(٩٣) في " أ ": إلى. غلط.
(٩٤) كان في " أ ": مما. وفي " ج ": بما. وما أثبتناه هو الأنسب للسياق من " الغيبة " للطوسي - ص 97 -.
(٢١٠)
مفاتيح البحث: الضرر (1)، الجواز (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 ... » »»
الفهرست