مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٦ - الصفحة ٢٢٠
والتأمل في أحوالهم يؤدي إلى العلم بأن كل واحدة من حالاتهم وتصرفاتهم معجز مستقل، وبرهان على عصمتهم وإمامتهم.
وأيضا: المعاجز المحسوسة - دائما - من مشاهدهم الشريفة.
بل صرف توجه النفوس الكاملة، من القرون السالفة، من الكملين من الحكماء، والعاملين من العلماء، ووفود العامة آلاف ألوف إلى مشاهدهم الشريفة، وانجذاب قلوب العالمين إليهم، ومشاهدة الآثار الخيرية، والبركات بالتوسل بهم لدى رب العالمين، أدل دليل على أنهم أقرب الخلائق إلى الله تعالى.
وهذه الدلالة - مع كثرة تصديق من لا يطعن في تصديقه، بما لا يحصى - توجب القطع.
وأما كثرة الطوائف الأخرى، على عقائدهم الباطلة، فكلها مشتملة على شواهد ضرورية على بطلانها، والحمد لله.
وليس في العالم فرقة مجتمعة على شريعة خالية من الأباطيل والمناقضات، سوى هذا المذهب.
وأما النقل:
فمن الكتاب:
آية التطهير: (* إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت وبطهركم تطهيرا *) [(33) الأحزاب 33] المختصة بالخمسة الطاهرة، بإجماع صحاح العامة والخاصة، وتواتر أحاديث أهل الإسلام.
وهذه الطهارة تساوق العصمة، بل فوقها، والمعصوم تجب متابعته، وأن يكون إماما، لا مأموما لغير المعصوم، فكيف بالفاجر الظلوم؟!
وقوله تعالى: (* يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين *) [(119) التوبة 9].
والصادقون هم الطاهرون، فإن الكذب أعظم رجس وأخبث دنس.
(٢٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 ... » »»
الفهرست