مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٥ - الصفحة ٦٥
هذا، وكأن واضعه وضعه ليقابل به الحديث الصحيح الثابت عنه الدال على بقائه على الإباحة حتى آخر لحظة من حياته.
كما وضعوا الأحاديث العديدة في رجوع ابن عباس... كما سنشير.
وكما وضعوا عن أمير المؤمنين عليه السلام... كما ستعلم!.
والذي عن أبي هريرة قال ابن حجر: " إن في حديث أبي هريرة مقالا، فإنه من رواية مؤمل بن إسماعيل عن عكرمة بن عمار، وفي كل منهما مقال " (68).
أقول: فإن شئت تفصيل ذلك فراجع ترجمتهما (69).
نقد حديث يوم خيبر:
وأهم أحاديث المسألة... ما وضع على لسان أمير المؤمنين عليه السلام... لأن أمير المؤمنين أهم المعارضين... فلتبذل الهمم من الذين أشربوا في قلوبهم... حسبة...
وتزلفا إلى الحكام والولاة المتسلطين.
لكن الأحاديث الموضوعة على لسانه متكاذبة متهافتة لتكثر القالة عليه وتعدد الأيدي المختلقة... وهذه آية من آيات علو الحق...
لقد وضعوا الحديث على لسان أحفاده عن ابنه محمد بن الحنفية... ولم يضعوه على لسان أولاد الحسنين... عنهما.. عن أمير المؤمنين... لأنهم يعلمون أن مثل هذه التهمة لا تلتصق بهم...
وضعوه... على لسانه عليه السلام. يخاطب ابن عمه عبد الله بن العباس...
وقد بلغه أنه يقول بالمتعة... يخاطبه بلهجة حادة...
ولقد كان بالامكان أن تنطلي الحقيقة على خواص الناس فضلا عن عوامهم ... لولا اختلاف الاختلاق!.

(٦٨) فتح الباري ٩ / ١٣٩.
(٦٩) تهذيب التهذيب ١٠ / 339 و 7 / 232.
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»
الفهرست