مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٢ - الصفحة ٤٦
1 - عثمان يمنع رواية الحديث:
قال محمود بن لبيد: " سمعت عثمان على المنبر يقول: لا يحل لأحد يروي حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لم أسمع به في عهد أبي بكر، ولا عهد عمر " (60).
وهذا النص يدل على أن الممنوع في عهد عثمان، هو الممنوع في عهد أبي بكر وعمر، وقد أثبتنا أن الممنوع في ما سبق عهد عثمان إنما هو الحديث، لا مجرد الاقلال منه، فالممنوع في عهد عثمان - أيضا - كذلك.
لكن محمد عجاج الخطيب يحاول التمويه في هذا أيضا فيقول: " روي عن عثمان أنه اتبع منهج عمر في الإكثار من الرواية (61) ثم أورد رواية محمود بن لبيد، مع أن الرواية لا تحتوي على كلمة " الإكثار " فلاحظ.
وقد فعل عثمان بأبي هريرة ما فعله عمر، من تهديده بالإبعاد، فقال له: " ما هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لقد أكثرت، لتنتهين أو لألحقنك بجبال دوس " (62).
2 - معاوية يعارض الحديث:
1 - قال رجاء بن حياة: " كان معاوية ينهى عن الحديث، ويقول: لا تحدثوا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " (63).
2 - روى ابن عدي، عن إسماعيل بن عبيد الله: أن معاوية نهى أن يحدث

(٦٠) الطبقات لابن سعد ٢ / ٢ / ١٠٠، مسند أحمد ١ / ٢ - ٣٦٣.
(٦١) السنة قبل التدوين: ٩٧.
(٦٢) المحدث الفاضل، والسنة قبل التدوين: ٤٥٩ - ٤٦٠ " وانظر أضواء على السنة المحمدية - لأبي رية -: 54.
(63) الفقيه والمتفقه - للخطيب - 1 / 7.
(٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 ... » »»
الفهرست