مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢١ - الصفحة ٦٠
الفصل الرابع) الغدير في بحار المعصومين أخذ حديث الغدير وآية التبليغ النازلة في تلك الواقعة جانبا مهما، في أحاديث أهل بيت النبوة عليهم السلام، ولذا يبدو ذلك ماثل للعيان عند تصفح كتب الحديث والتأريخ الخفة ونحن في هذه العجالة سنستعرض جملة من أحاديثهم عليهم السلام كما وردت في هذا الكتب، ونذكر بعض ما جاء عن كل معصوم في هذا الفصل.
1 - ما جاء عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) واقعة الغدير... قد أشير إليها ليلة المعراج إشارة إجمالية، قال الشيخ أبو الفتوح الرازي: إن جبرئيل جاء رسول الله وقال: أيها الرسول بلغ "، ويا أيها المقيم أقم، قال: ما أنزل إليك من ربك ليله المعراج في قوله فأوحى إلى عبده ما أوحى) فقد ورد في تفسير أهل البيت: (ما أوحى) في علي ليلة المعراج: قد أجمل ليلة المعراج، وفصل يوم الغدير، يجوز تأخير البيان عن وقت الخطاب، ولا يجوز تأخيره عن وقت الحاجة، أجملت في هذه الليلة كي توطن عليه قلبك وتجمع عليه عزمك، حتى إذا حان وقته فضلته.
أقول: إن " ما " في قوله ما إنزل " نفس " ما " في قوله ما أوحى "، غير أنه هناك مجمل وهنا مفصل (123).
هذا بيان لطيف منه - قدس سره - في تفسير الآية، فلنأت إلى ذكر حديث من النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم يذكر فيه منزل في الغدير:
فقد روى عن الفيض بن المختار، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام، عن أبيه، عن جده عليهم السلام، قال: " خرج رسول الله ذات يوم، وخرج

(١٢٣) روض الجنان 4 / 47.
(٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 ... » »»
الفهرست