دليل النص بخبر الغدير على إمامة أمير المؤمنين صلوات الله عليه إعلم أنه مما يدل على أنه المنصوص بالإمامة عليه ما نقله الخاص والعام من أن رسول الله صلى الله عليه وآله لما رجع من حجة الوداع نزل بغدير خم (1) - ولم يكن منزلا - ثم أمر مناديه فنادى في الناس بالاجتماع، فلما اجتمعوا خطبهم ثم قررهم على ما جعله الله تعالى له عليهم من فرض طاعته، وتصرفهم بين أمره ونهيه بقوله: " ألست أولى بكم منكم بأنفسكم "؟
فلما أجابوه بالاعتراف، وأعلنوا بالاقرار رفع بيد أمير المؤمنين عليه السلام وقال - عاطفا على التقرير الذي تقدم به الكلام -: " فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وآل من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله " (2).