وإسلام عباس بذلك شاهد وكم مثلها قد شاع بين البرية (53) وأما مزاياه الحسان وخلقه العظيم فأمر جل عن كل مدحة ومن لي بإحصائي مناقب مجده والسنة الأقلام عن ذاك كلت شفاعته يوم القيامة جنة من النار للعاصي وأية جنة له الحوض يوم الحشر يروى بكأسه العطاش فلا يخشون من حر حرقة له كل مجد في البرايا وسؤدد وقد جاز فيما حازه كل رتبة وفضله رب العباد على الورى من الرسل والأملاك أي فضيلة وأسرى به فوق السماوات كلها إلى العرش ليلا من جوانب مكة وكان إماما في السماء وخلفه ملائكة الرحمن والرسل صلت وقال له جبريل: قد جزت موضعا إلى وطئه أقدامنا ما تخطت
(٣٨٤)