مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢١ - الصفحة ٣٧٩
فلا فاضل إلا بأوفر محنة ولا جاهل إلا بأوفر نعمة على أن لي حظا من الدين وافرا بحب نبي ذي مفاخر جمه (30) شموس الهدى من أفق مجد محمد (ص) بدت وظلام الكفر والشرك جلت له المعجزات الباهرات التي علت عن الوصف والتعداد حصرا وجلت أتى منذرا والقوم من قبل بعثه من الليل - ليل الجهل - في أي ظلمة فأشرقت الأقطار نورا وبهجه به وبدور المعجزات تبدت أتى معشرا حازوا الفصاحة جملة فأخرس منهم كل نطق ولهجة وأفحم بالقرآن كل معارض فعن مثله الآذان في الدهر صمت فيا لك من ذكر حكيم علومه.
عن العد والاحصاء جلت وجمت لو أن بحار الأرض كان مدادها لما دونت منها اليسير وجفت

(30) في هذا البيت تخلص الشاعر من الغزل وشكوى الزمان إلى غرضه، وهو مدح النبي وآله صلوات الله عليه وعليهم.
(٣٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 374 375 376 377 378 379 380 381 382 383 384 ... » »»
الفهرست