مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢١ - الصفحة ٣٥٧
وكعب بن عجرة يقول كل رجل منهم: لقد أعطي علي ما لم يعطه بشر (9) - الخبر - وفي معارف ابن قتيبة: أدرك النبي ومات سنة 74 (10).
وروى في الحلية عنه قال: " شهدت عمر غداة طعن، فكنت في الصف الثاني، وما منعني أن أكون في الصف الأول إلا هيبته، كان يستقبل الصف الأول إذا أقيمت الصلاة، فإن رأى إنسانا متقدما أو متأخرا أصابه بالدرة - إلى أن قال بعد ذكره أن الطبيب قال لعمر: ما أرى أن تمسي، وبعد ذكره محو عمر فريضة الجد من الكتب بيده - فقال عمر: ادعوا لي عليا وعثمان - إلى أن قال: - فلما خرجوا قال: إن ولوها الأجلح سلك بهم الطريق، فقال له عبد الله بن عمر: ما يمنعك منه؟! قال: أكره أن أتحملها حيا وميتا " (11).
ورواه ابن قتيبة مرفوعا عنه (12).
وقلنا في السابقة أن كتاب حديث الشورى لهذا كما عرفته من هذا الخبر، لا لذاك كما قاله الفهرست، ولا يمكن اتحادهما، لأن ذاك روى بواسطتين عن الباقر عليه السلام كما عرفته من خبر الكافي - وجعل الفهرست الواسطة واحدة فيه سقط - وهذا كان أيام عمر رجلا يشهد صلواته " (13) إنتهى.
أقول: الأولى أن يستدل في عدم اتحاد عمرو بن ميمون الوارد في فهرست الشيخ، وعمرو بن ميمون الأودي بتأريخ وفاته، وأما مجرد شهوده الأودي لصلاة عمر فلا يكون مبررا لعدم إمكان اتحاده مع عمرو بن ميمون الراوي عن الباقر عليه السلام بواسطتين، لاحتمال كونه من المعمرين، ورواية الشيوخ عن الشباب - خصوصا إذا كان المروي عنه مثل الباقر عليه السلام الذي هو من الدوحة النبوية -

(٩) أمالي الشيخ ٢ / ١٧٠.
(١٠) المعارف: ٤٢٦.
(11) حليه الأولياء 4 / 151.
(12) الإمامة والسياسة: 21.
(13) أنظر قاموس الرجال 7 / 170.
(٣٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 362 ... » »»
الفهرست